إن استمرار معاناة طلبة جامعة سعيدة في ظل صمت الإدارة وتعمدها تجاهل مشاكلهم وإقصاء التنظيمات الطلابية في المواعيد الهامة كافتتاح واختتام السنة الجامعية ورفض مبدأ الشراكة الإجتماعية وغلق قنوات الحوار وانتهاج سياسة التهميش مما يزيد الهوة بين الإدارة والطلبة ويوسع بؤرة التوتر .
من جملة هذه المشاكل نستحضر على سبيل الذكر لا الحصر ونحن على مشارف عطلة الشتاء أن الدراسة في بعض التخصصات بكل من كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية لم يشرع في بعض أعمالها التطبيقية بسبب النقص الفادح في عدد الأساتذة المختصين. كما نلمس أيضا نقص القاعات مما يزيد من مشقتنا في البحث عن قاعة للدراسة ليصل الحد إلى الدراسة في مخابر تخصصات أخرى. واعتماد سياسة العشوائية في الجداول الزمنية للدراسة دون إعلامنا بالتغييرات الحاصلة بها.
إن انعدام التدفئة بالجامعة إجمالا وخصوصا معاناة طلبة العلوم والتكنولوجيا – عين الحجر- و - المجمع الجامعي الجديد - خصوصا وأنهما لا يحتويان على أدنى الشروط كالتدفئة والمساحات الخضراء واهتراء شبكة الطرقات والممرات .كما يعانون أيضا من مشكل الدراسة في ورشات بسبب عدم انتهاء الأشغال به.
إن عدم توفر الجامعة على مطعم مركزي يعتبر ضرورة ومطلبا أساسيا خصوصا وأنه لا يتم فتح الباب المؤدي للمطعم المحاد لكلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية- الصومام- وكذا كلية العلوم والتكنولوجيا – الرياض- مما يحرم الطلبة والطالبات الغير مقيمين من تناول وجبة الغذاء. وكذا عدم توفر المجمعات على نوادي لتلبية حاجيات الطلبة.
إن انعدام النشاطات العلمية الثقافية الرياضية والترفيهية وانتهاج سياسة التكتم والغموض والتحجج بضعف الميزانية خصوصا وأنه قد أقيمت دورات تكوينية في الموسم الجامعي المنصرم بحضور ممثلي الإدارة ولم تسلم مستلزماتها لحد الساعة والغريب في ذلك أنها في مخزن الجامعة.
في الوقت الذي كنا نأمل فيه الزيادة في عدد الطلبة المسجلين بجامعة سعيدة نلمس التراجع بسبب توجيه طلبة ولايتي النعامة والبيض لجامعة بشار لأسباب لا نعلمها مما أدى إلى شغور الإقامات الجامعية ما يمكن الطلبة من الحصول على غرفتين لكل طالب بدل الحصول على واحدة لكل طالبين. نلمس أيضا التعمد في عدم فتح باب التسجيل في دراسات ماستر بعنوان السنة الجامعية 2010/ 2011 لحاملي شهادة ليسانس نظام كلاسيكي تطبيقا للمنشور الوزاري رقم 06 المؤرخ في 11 أكتوبر 2010.
إن تعزيز الأمن أصبح حاجةً ملحّة ومطلباً ضرورياً خاصةً وأن الجامعة تعج بالغرباء والدخلاء. حيث أنه من المفروض مراقبة بطاقة الطالب عند كل المداخل لتفادي وقوع كارثة داخل الجامعة خصوصا الجهة الشرقية للمجمع الجديد بسبب عدم وجود جدار عازل.
عدم نوفر المكتبات على النسخ الكافية للمراجع والسياسة المنتهجة في إعارة الكتب والنقص الفادح في قاعات الانترنت يصعب من التطبيق الأمثل لنظام " ل.م.د" .
إننا أصبحنا اليوم نعتقد بأن جامعة سعيدة وطلبتها مستاءون من التصرفات اللامسؤولة لمسيريها والتي نعتبرها تهديدا لمصير القطاع بالولاية ، لذلك يؤسفنا أن نعلمكم بأن خياراتنا قد تصبح مفتوحة تماماً وتتسع لتشمل الإضرابات المفتوحة والاعتصامات بعد العطلة داخل وخارج الكليات .
إننا نلتمس من سيادتكم التدخل لإنقاذ الوضع والحيلولة بين ما سينجر ويترتب عن لامبالاة مسؤولي الفطاع بالولاية.
في انتظار تجسيد مساعينا تقبلوا تحياتنا.